الخميس، 9 فبراير 2012

فلترحلي



فلترحلي عني وعن أوطاني 

ولتتركيني كي أعيش زماني 

لا تحجبي شمساً تجود بضوئها

لأغزل من أنوارها أكفاني 

لا تنبشي قبري فلستي من 

قد تعرفين أي القبور حواني 

لا تحسبي أني بدونك تائه

سيعود فرحي وتنجلي أحزاني 

لا ترجعي بعد الفراق فإنني 

محوت ذاك الحب من وجداني 

فلترحلي عني ولا تترددي 

وحاذري أن تطلبي غفراني 

يا زورقاً حسبت فيه نجاتي 

فألقي بي إلي موج بلا شطآن 

يا خلوة دنوت منها لأحتمي 

فتركتني بلا سقف ولا جدران 

قد كنت لي سر الحياة بأسرها 

واليوم قد صرت غراماً فان

سألوم عيني إن رأتك ولم تقل 

يا ليتني كنت من العميان 

سألوم قلباً كان فيكي هائماً 

وابيع حباً طالما أشجاني 

اليوم أهدم حبك يا طفلتي 

لأقيم علي أنقاضه أركاني 

اليوم أقصيك عن حياتي مثلما 

قد جئتها يوماً بلا استئذان 

دعيني أرحل عن خيانتك التي 

قطعت وريدي ومزقت شرياني 

وغداً أقول بأن حبك نزوة 

جاءت ومرت في موكب النسيان 

الأحد، 20 ديسمبر 2009

أوتار ممزقة














إحمل وعـــــــودك وانصرف

مـــــــا عدت أرجوك البقــــاء

فـــــــالقلب بـــات ممزقــــــــاً

بين التبـــــــاعـــد واللقــــــــاء

يـــــــا توأمــــي هـــــذا دمــي

المسفـــوك في ســاح الوفـــاء

أهدرتــــــــــــه وكــــــــــــأنه

شهب وبركـــــــان ومــــــــاء

فاكتب بدفتر عشقك المجنون

قــــد ضــــــاعت هبـــــــــاء

أيـــــــــامنـــــا وحــــديثنــــا

وابكي فما جدوي البكـــــــاء

فـــــــالنفس منـــــــك تبرأت

وغداً ســــأهوي من أشــــاء

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

لا تبعدي





















لا تبعــــــــــــــدي عني فأنتي حياتي


لا تبعــــــــدي فأنتــــي ســـر نجاتي



أني شربت مـن الحيـــــاة مــــرارها



ومــــا وجـــــدت الحــب في نزواتي



وعــــرفت أن البــؤس صار رفيقي



وعرفت أن الحــــــــزن يسكن ذاتي



ونسيت أن الحـــــــب يحيي من فنا



فصارت تلك عشيــقتي وتلك فتاتي



وتجاهلت نـــــداء قلبـــــي كلمــــــا



ناداكــــي في ليــلي وفي خلـــــواتي



وصرت كشمعة تحرقهــــا النــــار



والناس تظــن أن النـــــــار ذاتــــي



أنا لســــت جبــــل بل أنا عــــاشق



والعشق جـزء مظلـــــم بحيـــــاتي



فهـــــــل تضـــيئي بالحنين سمائي



وتســــكني ليلـــي فتمزقي ظلماتي



يا من وهبتي الــقلب نبضـاً صادقا



يا من زرعتي الـعشـق في جنباتي



يا من عرفت طــعم الحيــاة بحبها



يا كوكبا أضاء لـي طرقــــاتــــي



يا بلسما يشفي العليــــــــل بهمسة



يا سلسبيل العشق في كاســـــاتي



أما زلتي تريدين الفراق حبــيبتي



أما زلـــتي لا تسمــــعي نبضاتي



أما زلتــي تريدين الظلام لعـالمي



فأنتـــي شمســــا تعتلي سماواتي



هــــلا نجـــرب حبنا فــي صفحة



بيضــــــــاء خــــالية من الكلمات



هــــلا نغــــوص بحبنــا في أبحر



مغمــــــورة بالدفء والهمســات





الأحد، 9 نوفمبر 2008

صمت ... واشتياق



صمت ... واشتياق

بينما هو جالس في مكتبه يتصفح جريدته اليومية ، ويرتشف كوب القهوة الذي اعتاد عليه كل صباح ... تتسلل إلي أنفه ذرات عطر أنثوي بالفعل يعرفها .. وما هي إلا لحظات وتقرع السكرتيرة باب مكتبه لتخبره أن هناك من يريد مقابلته ... فيسألها قائلاً : " من هو " ؟؟ فتجيبه : " لم تقل اسمها قالت فقط أنها تريد مقابلتك " فيقول لها : " أدخليها بعد خمس دقائق " .... يحدث نفسه قائلاً إنها رائحة عطرها الذي اعتادت أن تضعه !! ترتعش يمناه حتى يكاد كوب القهوة أن ينسكب علي أوراقه وجريدته ... تجتاحه الحيرة .. أيعقل أن تكون هي بعد كل هذه السنوات ؟؟ ولم لا !! ولكن ما الذي أتى بها يا ترى ؟؟ انتهت الخمس دقائق بملايين من التساؤلات المحيرة تدور في ذهنه وما هي إلا لحظات ويراها واقفة أمامه شامخة كعادتها يعلوها ذاك الكبرياء الأنثوي الذي يجعل منها كملكة تتفقد مملكتها الخاصة .. ولكنه يلحظ بعينيها بريق دمعتان حائرتان تريدان الفرار من بين جفنيها .. ويكاد لسان حالها أن ينطق قائلاً كم اشتقت إليك .. يحاول السيطرة علي ذاك الإحساس العارم بلهفة قلبه واشتياقه بعد الفراق .. يظل جالساً مكانه ، يشير إليها أن تتفضل بالجلوس محاولاً أن يضفي علي اللقاء جواً من التجاهل المصطنع .. يعاملها ببرود وكأنها إنسانة عادية أتت إليه لخدمة ما أو للحديث عن عمل ... لا زالت ملايين الأسئلة تدور بذهنه دون الحصول علي إجابات .. وفي نفس الوقت الذي يعاملها فيه بتلك الطريقة القاتلة يتمنى أن يرتمي بين ذراعيها باكياً شاكياً ما فعلته به الأيام بعدها ، وما أصابه بفراقها ، وما صنعته به الليالي من شوق ووحدة كادا أن يمزقا ما تبقى بداخله من مشاعر ... الصمت لا يزال هو سيد الموقف فبينما تخطو هي خطواتها الواثقة نحو ذاك المقعد علي يمينه إذ بالعيون تتعانق بلهفة وشوق يكاد أن يقتل ذاك الصمت .. تحتضن النظرات أسطر الذكريات الماضية ، وتتصفح أوقاتاً يتمنيا أن يجود الزمان ولو بساعة منها .. تبدأ هي في التحدث وسرد ما لديها بينما يجرفه هو شريط الذكريات لتمر أمام عينيه كل الأحداث والمواقف الجميلة ... لم يستمع لكلمة واحدة مما تقول وكأن العوالم من حوله تخور والأرض تتوقف عن الدوران والجاذبية ليهويا سوياً في إعصار الماضي بكل تفاصيله ... انتهت هي من حديثها بينما لا يزال هو واضعاً يديه المتشابكتي الأصابع تحت ذقنه ومحدقاً في عينيها ، تسأله بصوت ملائكي رقيق " هل أنت معي " ولكنه بالفعل لم يكن معها ، بل كان يسبح بداخلها يتحسس كل جزء فيها ، يدقق في تفاصيل وجهها يخبرها بطريقة أخرى غير الكلام أنه قد اشتاق إليها كثيراً ... تظن هي أنها قد أخطأت أيما خطأ حين فكرت مجرد تفكير في القدوم إليه .. ظنت أنه يتجاهل حديثها .. وأن قلبه لم يعد لها وأن كل خربشاتها بجدار ذكرياته قد محيت وأزيلت ... فتقرر الانسحاب بهدوء من أمامه وتعلوها الدهشة لموقفه هذا وتتمنى أن تبتلعها الأرض لإحساسها بأن كرامتها قد سلبت منها، تنساب من عيناها دمعتان هما أشبه بالماس في بريقه ... تنتصب واقفة وتقرر الرحيل مسرعة إلي الخارج ... وما هي إلا لحظات ويفيق من تلك الغيبوبة التي سلبته من عالم البشر إلي عالم آخر هو أشبه ما يكون بالحلم وأبعد ما يكون إلي الخيال ... ينتفض من مكانه واقفاً مسرعاً خلفها ليلحق بها ، يقفز درج السلم الصغير قفزة واحدة ليقف أمامها ممسكاً بيديها ومبتسماً ابتسامة تذيب كل همومها وأحزانها .. وأخيراً ينطق لسانه قائلاً ( لقد اشتقت إليك( ..

لك ... وحدك



















بين طيات قلبي


أحمل لكي من العشق


ما يعجز اللسان أن يصف ذرة من حرارته


وعندما أخلو إلي وريقاتي


وتبدأ يداي في مداعبة صفحاتها


يهتز القلم


ويبدأ في تسطير مشاعر أظن أنها خالدة خلود الشمس


تبدأ تلك النغمات


لتجعل من ألحانها سياجاً من السحر


يحيط بأفكاري


تبدأ المشاعر في التناثر والارتجاف


ويهتز الفؤاد كطفل يري أمه


بعد أن كان يظن أنه صار وحيداً


في عالم يبهره بسعته وغربته بدونها .


وتبدأ أشرعتي في الإبحار إلي عينيكي


ذاك العالم الذي أجد فيه كل المعاني


أقطع تذاكر الرحيل من عالمي


لأسافر في عينيكي أزمنة


يحسبها العالم لحظات وأنا أظنها كل عمري


ويكفيني أني راوغت الزمان ...


وتسللت إلي دهاليز العشق ...


وبحثت بين أروقة الهوي ...


ولهثت خلف جنوني قاطعاً ملايين الأميال ....


وطفت بجميع دواوين العشق ...


منتشياً بتلك الكؤوس الروحية ...


أبحث عن سيدة خيالي ...


وعن مدينة أحلام تتربع هي علي عرشها ...


لأعرض عليها مفاتيح قلبي متوجاً إياها ملكة عليه ...


ومبايعاً إياها بإمارة الحب ....


أ حـ بـ كـ


ولتعتبري كل حرف من تلك الأحرف


يشكل عالما وكوناً بكل لغاته وكل أبجدياته


وبكل حرف من حروف تلك الأبجديات


وبكل كلمة من تلك اللغات


أقولها لكي وحدك دون غيرك


أحـ بـ كـ
من قبل أن يخلق العشق اخترعته في أحشائي ...


وصنعت لك في القلب عرشاً .....


واتخذت لك من أضلعي تاجاً


أتوجك به علي القلب أميرة ...


وسهرت الليالي أناشد طيفك


عسي أن يطل علي من الأفق .....


كنت متيقناً سيدتي أنك موجودة بالفعل ....


طفت كثيراً بطرقات الغرام باحثاً عنك ...


وتاركاً في كل مكان زهرة مخملية


تحمل رائحة عشقي الأبدي ...


فأنا من أوجد العشق من أجل عينيكي


ولك فقط
أ حـ بـ كـ

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

أشتاق إليكي


أشتاق إليكي



أشتاق إليكي وأحن لتلك الأوقات



أوقــــــاتاً كنــــا نتبادل فيها الكلمات


وليـــــالٍ كنـــــا نتنفس فيهــــا عشقاً


نداعب أوتار البدر ونهمس مثل النسمات


ونجوب الأرض نرفرف بين الأشجار


ونهيـــــم غراماً فنحلق فوق النجمات


ونعـــــود نغني نتصفح ديوان العشق


وتــــــذوب النفس فتنشد آلاف الأبيات


أشتاق إليكي وحنيني يشبه سهماً


يخترق ضلوعي يمزق في قلبي النبضات


أشتاق إليكي ودموعي نهر يجري


تغرق أوراقي تشعل في عيني الجمرات


فلماذا هجرتي يا من كنتي ملهمتي


فالهجر ظلام وبدونك تقتلني الظلمات


عودي سيدتي فبعادك مزق وتري


يا من غنيت لعينيكي أحلى النغمات


عودي سيدتي فبعادك نار تكوي


تسكن أحشائي تزرع في فلبي الأنات


عودي سيدتي فشتاء العمر قريب


وأنا ما عاد بمدفأتي إلا جذوات


عودي وأعيدي برجوعك بسمة عمري


فأنا من زمن لم أعرف معنى البسمات


يا من ناديتك والكون ظلام حولي


من يوم رحيلك والقلب تراوده السكرات


يا من أحببتك لن أعشق بعدك أنثى


فالقلب بدونك قد أمسى بين الأموات



الأحد، 19 أكتوبر 2008

أنا وقلبي (محاولة للبوح )



أيها القلب .... لم العجب ... وفيم الإستغراب ؟؟ هل نسيت ذلك الطريق ؟؟ لا تخدعني مجدداً فأنا أعلم الناس بك ... أنت لم تنس ذلك الطريق قط ولكنك تتناساه .. ولم تجهل معالمه ولكنك تتجاهلها ... تمني نفسك بأنك أول مرة تخطو قدماك هنا رغم يقينك أنك علي علم تام بكل نواصيه ... فكثيراً ما عددت خطواتك به ذهاباً وإياباً .. تاركاً في كل موضع قدم فيه علامة تذكرك دوماً أنك قد تعبت من التجول علي أرصفته فهل ما زلت مصراً علي أنك لا تعرفه جيداً ؟؟إذاً تمهل قليلاً ودعني أذكرك .... تتجاهله برغم كل بصماتك الواضحة علي أرصفته وبرغم كل آثار الأقدام المرسومة به من فرط تجولك به ... فلا تتناسي أنه ملاذك الوحيد وملجأك الأخير برغم كل حماقاتك ومحاولاتك الفاشلة للخروج منه تأبي كل ذرات وحبيبات التراب العالقة بحذائك وبثيابك أن تفارقك ... إنه طريق التيه والضياع .. زادك فيه بؤسك المتراكم علي أجندة سنينك ... ومظلتك فيه الوحدة القاتلة ... وفراشك هنا بقايا جراح رسمتها أيدٍ طالما أحببتها ...وغطائك آلام تمزق نبضاتك .... فلم ألقيت بنفسك مرة أخري في ذلك الفخ العميق ؟؟؟أنسيت أنك قد استهلكت كل قواك للخروج منه في المرة السابقة ورغم فشلك وبعد الخروج منه كان الزمن قد رسم خارطة الشقاء علي ملامحك ... وكان قطارك قد غادر المحطة بلا رجعة .. وعلمت أنك هنا وحيداً تنتظر أجلك المحتوم ....ويا لغبائك حين تعلقت بتلك الخيوط الكاذبة مرة أخري وأنت أعلم الناس أنها لا تقوي علي انتشالك من هنا ... فانسقت خلف شعاع فجر كاذب ما إن بدأ نوره يملأ قلبك حتي انتزع منك كل ما تملك بل .. وانتزع منك أغلي ما تملك .. وألقي بك في ليل سرمدي لا تعلم لنهاره اتجاهات ولا طرق .. ولا توجد به نجوم تدلك وتهديك إلي سبيلك ... ولا يوجد هنا قمر يؤنس وحدتك وتشكو له همومك وآهاتك ... فكل ما ستجده هنا وكل ما يحيط بك الآن وكل ما تراه حولك وما ستراه في أيامك القادمة له لون واحد .. لون لاتستطيع فيه أن تفرق بين ساعاتك ... ولا تستطيع فيه أن ترسم ملامح أي شئ في مخيلتك ... إنه لونك المفضل كما أخبرتها فهل نسيت ؟؟ أم أنك لا تريد أن تتذكر هذا أيضاً ؟؟ أخبرتك كثيراً أن حلمك هذا لا وجود له إلا في مخيلتك المريضة ... وشرحت لك مسبقاً أن الحب ليس من شأنك وأن العشق لا يوافق طريقك وأن دنيا المحبين تلك دنيا لا ولن تروقك ولكنك استغشيت ثيابك وصممت أذنيك وذهبت وحدك وتجاهلت كل نداءاتي وتحذيراتي وكل توسلاتي تحت قدميك أن تتمهل ... ولكن تلك الخيوط العنكبوتية كانت قد حِيكت حولك جيداً فرأيت العالم حولك يشع بأقواس قزحية .. وأطياف مرمرية .. ولآلئ وأنغام لا وجود لها سوي في مخيلتك فقط وأنت لا زلت مدهوشاً مجذوباً ولا تدري أنك علي وشك النهاية المؤسفة ... أتتك في أبهي ثيابها .. وفي غاية جمالها ... وكما أحببت أن تراها دوماً ... جائت ترتدي لونك المفضل بابتسامة ما أروعها وقد نصبت حولك كل الشباك ... وبنظرة جعلت الدنيا حولك تبتسم وتتزين أحكمت هي الخناق حول عنقك وأغلقت كل المنافذ للخروج ... ومدت يدها لتسلم مدعية أنها ستأخذك إلي عالمها وتنتشلك من ذلك التيه وتعوضك كل ذلك الحرمان ... وتجاورت الأقدام والأيدي وانتظمت الخطوات بجوار بعضها وأنت في قمة نشوتك وانبهارك ... وما هي إلا لحظات وتركت يديك لتجد الدنيا تدور من حولك في اتجاهات عكسية ... والأرض تخور من تحت قدميك لتهوي أنت إلي قاع سحيق لا قرار له ... ويمر شريط حياتك أمام عينيك في تلك اللحظة لتعود الآلام إلي كل الجراح القديمة والندوب المتراكمة علي جسدك ... قائلة لك عذراً فوقتك قد انتهي ... فعد حيث أتيت ... فهل لا زلت تتناسي وتتجاهل ؟؟ لا تخدعني ولتقر بأنك لم تنسه إلا للحظات قليلة ؟؟ فأنت أعلم الناس به ...