الاثنين، 10 نوفمبر 2008

لا تبعدي





















لا تبعــــــــــــــدي عني فأنتي حياتي


لا تبعــــــــدي فأنتــــي ســـر نجاتي



أني شربت مـن الحيـــــاة مــــرارها



ومــــا وجـــــدت الحــب في نزواتي



وعــــرفت أن البــؤس صار رفيقي



وعرفت أن الحــــــــزن يسكن ذاتي



ونسيت أن الحـــــــب يحيي من فنا



فصارت تلك عشيــقتي وتلك فتاتي



وتجاهلت نـــــداء قلبـــــي كلمــــــا



ناداكــــي في ليــلي وفي خلـــــواتي



وصرت كشمعة تحرقهــــا النــــار



والناس تظــن أن النـــــــار ذاتــــي



أنا لســــت جبــــل بل أنا عــــاشق



والعشق جـزء مظلـــــم بحيـــــاتي



فهـــــــل تضـــيئي بالحنين سمائي



وتســــكني ليلـــي فتمزقي ظلماتي



يا من وهبتي الــقلب نبضـاً صادقا



يا من زرعتي الـعشـق في جنباتي



يا من عرفت طــعم الحيــاة بحبها



يا كوكبا أضاء لـي طرقــــاتــــي



يا بلسما يشفي العليــــــــل بهمسة



يا سلسبيل العشق في كاســـــاتي



أما زلتي تريدين الفراق حبــيبتي



أما زلـــتي لا تسمــــعي نبضاتي



أما زلتــي تريدين الظلام لعـالمي



فأنتـــي شمســــا تعتلي سماواتي



هــــلا نجـــرب حبنا فــي صفحة



بيضــــــــاء خــــالية من الكلمات



هــــلا نغــــوص بحبنــا في أبحر



مغمــــــورة بالدفء والهمســات





الأحد، 9 نوفمبر 2008

صمت ... واشتياق



صمت ... واشتياق

بينما هو جالس في مكتبه يتصفح جريدته اليومية ، ويرتشف كوب القهوة الذي اعتاد عليه كل صباح ... تتسلل إلي أنفه ذرات عطر أنثوي بالفعل يعرفها .. وما هي إلا لحظات وتقرع السكرتيرة باب مكتبه لتخبره أن هناك من يريد مقابلته ... فيسألها قائلاً : " من هو " ؟؟ فتجيبه : " لم تقل اسمها قالت فقط أنها تريد مقابلتك " فيقول لها : " أدخليها بعد خمس دقائق " .... يحدث نفسه قائلاً إنها رائحة عطرها الذي اعتادت أن تضعه !! ترتعش يمناه حتى يكاد كوب القهوة أن ينسكب علي أوراقه وجريدته ... تجتاحه الحيرة .. أيعقل أن تكون هي بعد كل هذه السنوات ؟؟ ولم لا !! ولكن ما الذي أتى بها يا ترى ؟؟ انتهت الخمس دقائق بملايين من التساؤلات المحيرة تدور في ذهنه وما هي إلا لحظات ويراها واقفة أمامه شامخة كعادتها يعلوها ذاك الكبرياء الأنثوي الذي يجعل منها كملكة تتفقد مملكتها الخاصة .. ولكنه يلحظ بعينيها بريق دمعتان حائرتان تريدان الفرار من بين جفنيها .. ويكاد لسان حالها أن ينطق قائلاً كم اشتقت إليك .. يحاول السيطرة علي ذاك الإحساس العارم بلهفة قلبه واشتياقه بعد الفراق .. يظل جالساً مكانه ، يشير إليها أن تتفضل بالجلوس محاولاً أن يضفي علي اللقاء جواً من التجاهل المصطنع .. يعاملها ببرود وكأنها إنسانة عادية أتت إليه لخدمة ما أو للحديث عن عمل ... لا زالت ملايين الأسئلة تدور بذهنه دون الحصول علي إجابات .. وفي نفس الوقت الذي يعاملها فيه بتلك الطريقة القاتلة يتمنى أن يرتمي بين ذراعيها باكياً شاكياً ما فعلته به الأيام بعدها ، وما أصابه بفراقها ، وما صنعته به الليالي من شوق ووحدة كادا أن يمزقا ما تبقى بداخله من مشاعر ... الصمت لا يزال هو سيد الموقف فبينما تخطو هي خطواتها الواثقة نحو ذاك المقعد علي يمينه إذ بالعيون تتعانق بلهفة وشوق يكاد أن يقتل ذاك الصمت .. تحتضن النظرات أسطر الذكريات الماضية ، وتتصفح أوقاتاً يتمنيا أن يجود الزمان ولو بساعة منها .. تبدأ هي في التحدث وسرد ما لديها بينما يجرفه هو شريط الذكريات لتمر أمام عينيه كل الأحداث والمواقف الجميلة ... لم يستمع لكلمة واحدة مما تقول وكأن العوالم من حوله تخور والأرض تتوقف عن الدوران والجاذبية ليهويا سوياً في إعصار الماضي بكل تفاصيله ... انتهت هي من حديثها بينما لا يزال هو واضعاً يديه المتشابكتي الأصابع تحت ذقنه ومحدقاً في عينيها ، تسأله بصوت ملائكي رقيق " هل أنت معي " ولكنه بالفعل لم يكن معها ، بل كان يسبح بداخلها يتحسس كل جزء فيها ، يدقق في تفاصيل وجهها يخبرها بطريقة أخرى غير الكلام أنه قد اشتاق إليها كثيراً ... تظن هي أنها قد أخطأت أيما خطأ حين فكرت مجرد تفكير في القدوم إليه .. ظنت أنه يتجاهل حديثها .. وأن قلبه لم يعد لها وأن كل خربشاتها بجدار ذكرياته قد محيت وأزيلت ... فتقرر الانسحاب بهدوء من أمامه وتعلوها الدهشة لموقفه هذا وتتمنى أن تبتلعها الأرض لإحساسها بأن كرامتها قد سلبت منها، تنساب من عيناها دمعتان هما أشبه بالماس في بريقه ... تنتصب واقفة وتقرر الرحيل مسرعة إلي الخارج ... وما هي إلا لحظات ويفيق من تلك الغيبوبة التي سلبته من عالم البشر إلي عالم آخر هو أشبه ما يكون بالحلم وأبعد ما يكون إلي الخيال ... ينتفض من مكانه واقفاً مسرعاً خلفها ليلحق بها ، يقفز درج السلم الصغير قفزة واحدة ليقف أمامها ممسكاً بيديها ومبتسماً ابتسامة تذيب كل همومها وأحزانها .. وأخيراً ينطق لسانه قائلاً ( لقد اشتقت إليك( ..

لك ... وحدك



















بين طيات قلبي


أحمل لكي من العشق


ما يعجز اللسان أن يصف ذرة من حرارته


وعندما أخلو إلي وريقاتي


وتبدأ يداي في مداعبة صفحاتها


يهتز القلم


ويبدأ في تسطير مشاعر أظن أنها خالدة خلود الشمس


تبدأ تلك النغمات


لتجعل من ألحانها سياجاً من السحر


يحيط بأفكاري


تبدأ المشاعر في التناثر والارتجاف


ويهتز الفؤاد كطفل يري أمه


بعد أن كان يظن أنه صار وحيداً


في عالم يبهره بسعته وغربته بدونها .


وتبدأ أشرعتي في الإبحار إلي عينيكي


ذاك العالم الذي أجد فيه كل المعاني


أقطع تذاكر الرحيل من عالمي


لأسافر في عينيكي أزمنة


يحسبها العالم لحظات وأنا أظنها كل عمري


ويكفيني أني راوغت الزمان ...


وتسللت إلي دهاليز العشق ...


وبحثت بين أروقة الهوي ...


ولهثت خلف جنوني قاطعاً ملايين الأميال ....


وطفت بجميع دواوين العشق ...


منتشياً بتلك الكؤوس الروحية ...


أبحث عن سيدة خيالي ...


وعن مدينة أحلام تتربع هي علي عرشها ...


لأعرض عليها مفاتيح قلبي متوجاً إياها ملكة عليه ...


ومبايعاً إياها بإمارة الحب ....


أ حـ بـ كـ


ولتعتبري كل حرف من تلك الأحرف


يشكل عالما وكوناً بكل لغاته وكل أبجدياته


وبكل حرف من حروف تلك الأبجديات


وبكل كلمة من تلك اللغات


أقولها لكي وحدك دون غيرك


أحـ بـ كـ
من قبل أن يخلق العشق اخترعته في أحشائي ...


وصنعت لك في القلب عرشاً .....


واتخذت لك من أضلعي تاجاً


أتوجك به علي القلب أميرة ...


وسهرت الليالي أناشد طيفك


عسي أن يطل علي من الأفق .....


كنت متيقناً سيدتي أنك موجودة بالفعل ....


طفت كثيراً بطرقات الغرام باحثاً عنك ...


وتاركاً في كل مكان زهرة مخملية


تحمل رائحة عشقي الأبدي ...


فأنا من أوجد العشق من أجل عينيكي


ولك فقط
أ حـ بـ كـ